قراءة في اجتماع عمان العربي: أحمد مرعي

قراءة في اجتماع عمان العربي: أحمد مرعي

خاص الموقع

اللقاء العربي لبحث الازمة السورية في عمان شكل منعطفاً مختلفاً عن السياسات العربية السابقة في التعاطي مع ما يجري في سوريا ، وهو نتاج حالة الصمود السوري الذي غير العديد من المعادلات الاقليمية

فعندما تلتقي قيادات عربية رسمية على طاولة بحث الازمة السورية من منطلق المعالجة وليس من منطلق تغذية الصراعات  هو إنجاز لافت في السياسة العربية الجديدة لان دمشق بموقعها الرسمي والعربي والتاريخي، لا يمكن أن تكون خارج الاهتمام العربي وامنه القومي  الذي يصب في مصلحة العرب وقضاياهم الكبرى.

وإن أمن العرب سيبقى مهددا اذا بقيت سوريا في حالة استنزاف وتقطيع اواصلها الوطنية

فالمؤامرة على دمشق استدعت كل اشكال التطرف ليجد بؤرة مشتعلة حضر لها الاميركي بعناية تامة لاخراج دمشق من معادلة صيانة المرتكزات والقيم العربية والالتزام بقضية فلسطين القضية المركزية للعرب.

فعندما يعي العرب موقع سوريا في الحياة العربية يبدأ التفكير العربي الجاد في معالجة قضايا الامة وما تعانيه من انقسامات وصراعات ، واذا كنا نثمن بايجابية مجرد انعقاد هذا الاجتماع فاننا نؤكد على ان ما صدر عن هذا الاجتماع من بيان يضاف الى ايجابية الانعقاد،  خاصة فيما يتعلق بالعمل العربي على وحدة سوريا واخراج الارهاب بكل اشكاله من اراضيها، وعودة النزوح السوري الى وطنهم ،وايجاد الحلول السياسية المناسبة التي تؤكد على المسار السياسي الذي اتبعته القيادة السياسية  في دمشق.

وبالتأكيد إن سوريا ليست لاهثة الى استعادة مقعدها في الجامعة العربية لان هذه الجامعة لم تكن بالموقع العربي الذي يحفظ المكونات الوطنية العربية ، بل كانت جزءا من المؤامرة الخارجية عليها ، فتعملقت في هذه الحقبة  ادوار قزمية على حساب دول اعمدة العمل العربي لانها كانت صدى الخارج في اروقة هذه الجامعة ومقرراتها،  فالجامعة العربية بحاجة الى اعادة تشكيلها ووضع رؤية عربية تعيد للعمل العربي دوره في صيانة أمن العرب وتضامنهم ووحدتهم تجاه ما يهدد اقطارهم وامنهم العربي من مخاطر .